في ظل الانتهاكات بحق المدينين العزل الأبرياء الذين تعرضوا إلى التهجير القسري من بيوتهم وأرضهم ومن خلال القصف العشوائي والمستمر على مناطقهم من قبل العدوان التركي ,مما أدى لتهجير الآلاف المدنيين الى المناطق التي بقيت بمنأى من القصف, توجه مئات المهجرين الى مخيم المحمودلي الواقع شمال غرب مدينة الرقة المخيم الذي تقدر طاقته الاستيعابية بـ 5 آلف شخص، أصبح ممتلئ بضعف طاقته المخصصة، هذا ما جناه المواطنون من جراء ماسمي ب" نبع السلام" التي أطلقها أردوغان ليحتل مناطق أخرى في سوريا على غرار عملية احتلاله لشمال غرب البلاد.
ومن خلال لقاء أجرته وكالة فرات للأنباء مع عددا من المهجرين قسراً من مناطقهم والذين تحدثو عن شدة القصف الناتج جراء القصف العشوائي من قبل العدوان واستخدام أسلحة محررة دولياً.
احمد بكر نازح من رأس العين روى قصة نزوحه قائلاً: "بدأ القصف ليلاً لم نعرف إلى أين سنتوجه، ما ذنبنا حتى يتم استهدافنا ونحن في منازلنا آمنين ،كأنها القيامة القذائف تنهال علينا من كل مكان، الأطفال يصرخون والنساء تصيح، والشيوخ يولولون".
وأضاف البكر "حط بنا الرحال في مخيم المحمودلي شمال غرب الرقة، المخيم في حاله سيئ للغاية، فهو بالأساس يغض بالنازحين من مختلف المناطق السورية, ولكن فرض علينا الأمر".
النازح خالد حمو من سكان تل ابيض استهل حديثه قائلاً: "تعرضنا إلى القصف في مساء ليلة موحشة مما أثار الخوف على حياة السكان وإصابتهم بالهلع جراء القصف العشوائي على مناطق متفرقة من بلدتنا لم نرى سوى القتل والتهجير والنهب.
وتحدث حمو حول مرارة النزوح قائلاً: "أثناء عملية التهجير بحثاً على منأى آمن استهدف العدوان التركي قافلة المهجرين مما أدى لأصابه عدد من الشيوخ والاطفال الذين ينامون في العراء.
وبدوره قال النازح محمد العساف من سكان سلوك: "خرجنا من ارضنا قسرا جراء الاستهداف المباشر على المدنيين العزل الأبرياء وخوفاً من مرتزقة الاحتلال التركي الذين يعملون على سرقة البيوت وقتل المدنيين الأبرياء.
واضاف العساف: "لا يمكننا العودة إلى ديارنا بوجود المرتزقة المدعومة تركياً حيث يعملون على سرقة الممتلكات الشخصية وينتهكون الأعراض خلال أعمالهم الإجرامية.
واختتم العساف: "نطالب المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة بوقف القتل في مناطق شمال وشرق سوريا من خلال إنشاء منطقة آمنة وتسيير دوريات أممية لنعود إلى ديارنا.
وبدوره قال الطفل صالح الاحمد من تل ابيض: "بيتنا أصبح تحت الركام من خلال قذائف انهالت علينا ليلاً كنا نكتب الأنشطة المدرسية أنا وصديقي لكن لم تكتمل تلك الانشطة جراء القصف علينا, الأن أنا واصدقائي أصبحنا غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة ولن أرى أصدقائي بعد اليوم.
والجدير بالذكر: العدوان التركي على مناطق شمال وشرق وسوريا أدى لنزوح 300 ألف لاجئ إلى مناطق متفرقة من الشمال السوري والذين يبيتون في العراء.